دعوة لتكون مجموعة المشرفين على المدونة

كناش حبيبة لذاكرة، مكناس الشعبية هي فكرة مدونة من وحي النقاش الممتع الذي يتم تداوله عبر الشبكة العنكبوتية بين مجموعة من الصديقات والاصدقاء من بينهم فنانات وفنانين باحثات وباحثين ومهتمات ومهتمين حول مدينة مكناس وثقافتها الشعبية وشخصياته الفنية والفكرية وصناعته التقليدية وغير ذلك، وهو الامر الذي دفعنا لنقترح عليكم لفكرة اخرج مدونة خاصة بمدينة مكناس وذاكرته الشعبية ، وهذه الصيغة الأولية للفكرة أرجو العمل على تطويرها والمساهمة فيها بتقديم الملحضات والانتقادات والمشركات

المشاركات الشائعة

الخميس، 9 يونيو 2011

جوانب من ذاكرة مكناس من خلال الفنان سعيد المفتاحي

جونب من ذاكرة مكناس من خلال الفنان سعيد المفتاحي
ما يمز تلك الذاكرة أنها تجمع بين المشاركة الفعلية لأهل الفني والفكر والثقافة والعلم، إلى جانب الصناع والحرفين والتجار بالمدينة ، و لما لصاحبها  من علاقة طيبة بهم ، ولكونه نشأ وترعرع بينهم ، هذا إلى جانب دوقه الفني الرفيع وحسه المرهف ولكونه وإن عاتب مكناس وأهلها في مجموعة من المناسبات الحميمة يضل عاشقا لها ومحبا لأهلها مثلنا جميعا بامتياز.

"سفير الملحون" تحدث خلال برنامج إذاعي 
عن بداياته الفنية في مكناس وعشقه للتراث

أفردت إذاعة طنجة، الأسبوع الماضي، حلقة برنامجها «أنيس المبدعين» الذي يعده ويقدمه عبد الحميد النقراشي، للفنان سعيد المفتاحي، الملقب ب»سفير الملحون».
وكشف المفتاحي، خلال الحلقة،  مجموعة من الآراء والقضايا التي ترتبط بالتراث وبمساره الفني، متحدثا عن بداياته من مدينته مكناس، المعهد الشامل للتراث الذي يضم مجموعة من الأنماط والأشكال الموسيقية التي تأثر بها، خاصة اللون العيساوي وشعراءه الذين هم في الوقت نفسه شعراء الملحون، هذا الفن الذي وجد فيه المفتاحي مدرسته الحقيقية التي تكون فيها، وعلمته التشبث بكل ما هو راق بهذا البلد.
وفي شهادة أدلى بها خلال البرنامج، اعتبر الباحث عبد المجيد فنيش، المفتاحي واحدا من الذين أدركوا لب الفن المعيش اليومي والاستماع إلى الشيوخ بانتظام، قبل أن تأتي الدراسة لتكمل هذا المعطى. وقال “نبتة الفنان سعيد المفتاحي نبتة طبيعية، فكان لابد أن تصل إلى هذا المستوى الذي هو عليه المفتاحي بحكم وجوده بمدينة ملحونية تراثية هي مكناس، وبحكم إقباله وهو في بدايات عمره، على الالتقاط والاستماع والإصغاء، تحول وهو صغير جدا إلى حفاظ”. وأضاف فنيش أن المفتاحي واحد من الذين أعادوا الاعتبار إلى قوة الملحون الكامنة في فصاحة اللسان ووضوح الصوت والضغط السليم على مخارج الحروف. وقال “المفتاحي ليس منشدا فقط، فهو منفتح على أنماط موسيقية أخرى عصرية”.
وتحدث فنيش خلال البرنامج نفسه عن علاقة المفتاحي بالفنان الراحل الحسين التولالي الذي تتلمذ على يديه، بعد أن رأى فيه شيخ الملحون صورته في شبابه وبداياته.
من جهته، اعتبر الباحث الموسيقي عبد السلام الخلوفي، أن المفتاحي يقوم بعمل جبار، ليس على صعيد الملحون فقط، بل على صعيد مجموعة  من الأنماط التراثية الآيلة للانقراض والاندثار، متحدثا عن أهم الملامح والخصوصيات التي ينفرد بها المفتاحي في تجربته على مستوى التعامل مع طرب الملحون وعلى مستوى المزاوجة بين النمط التقليدي والأسلوب الحداثي، ف”سعيد المفتاحي ليس ممن دخل حظيرة الملحون من بابه الضيق، إنما من بابه الواسع الشاسع، خاصة أنه تتلمذ على يد الحسين التولالي، وأنه من القلائل الذين يلحون على معرفة ما يقولون وما يلفظون من ألفاظ ومعان جميلة، لذلك عندما ينشد يسحر الألباب، ويقتنع بما يقوله ويستمتع أولا، ثم لا ننسى أنه مهتم بالنقاش مع كل باحث في هذا المجال سواء داخل المغرب أم خارجه”.
واعتبر الخلوفي أن تجربة المفتاحي لا تنحصر في الإنشاد، وإنما في البحث العلمي، كما أنها لا تقف عند فن الملحون بل انفتحت على الرصيد العيساوي الزاخر والحمدوشي والتراث بشكل عام. كما أن اللافت فيها، أن صاحبها ينتقل بين المقامات كما ينتقل بين حواري مكناس، إلى أن أصبح مدرسة يحتذى بها في مجال الملحون.
أما الإعلامي عتيق بنشيكر، فقال في شهادته إن المفتاحي يملك إمكانيات وقدرات مهمة جدا، وإنه ملم بكل ثنايا فن الملحون والفنون الأخرى، خاصة فن الحضرة بأشكاله المختلفة وأيضا الطرب الغرناطي، مما جعل منه مدرسة في متناول الأجيال الحاضرة.
وأدلى الفنان وعازف العود محمد الأشراقي بشهادة في حق المفتاحي، معتبرا أنه امتداد للقصيدة الملحونية للحسين التولالي، التي ظل وفيا لها كما ظل وفيا لتراث بلده ويدافع عنه بشكل مستميت في فرنسا، مضيفا أنه موذج للفنان الحقيقي الشامل والمتكامل.
ولم يخل البرنامج من الطرب الأصيل، إذ أتحف المفتاحي مستمعي إذاعة طنجة بالعديد من القصائد المنشودة مثل «الغريب» و»التوسل» و»غويتة» و»البراقية» و»التوبة» و»الأم».
يشار إلى أن سعيد المفتاحي من مواليد مدينة مكناس، وهو يقيم حاليا في مدينة مونت لاجولي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، تلقى تعليمه لفن الملحون على يد مجموعة من شيوخ الملحون خاصة أحمد أكومي والراحل الحاج الحسين التولالي، صدرت له عدة ألبومات بالمغرب وخارجه، كما شارك في عدة مهرجانات لموسيقى الشعوب بمجوعة من الدول الأوربية والعربية.
نورا الفواري  عن جريدة الصباح
http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=10456:q-q---&catid=81:cat-radio-tv&Itemid=618

هناك تعليق واحد:

  1. مدينة مكناس تعتبر من أهم العواصم التاريخية فهي مدينة التراث العالمي الإنساني وبوابة تافيلالت مهد الثقافة المغربية ونبع الملحون, كما أن موقع العاصمة الإسماعيلية في وسط المغرب أدى إلى مرور مجموعة من الشخصيات الفنية والثقافية بهذه المدينة الذين تركوا بصمات فنية بها واستفادوا من فنونها التراثية والإبداعية في جميع المجالات , وعاصمة الزيتون التي حباها الله بجمال طبيعي خلاب وساحر ما أهلها أن تكون من أهم العواصم الفلاحية , مما أعطى لأبنائها الحس الشاعري , والنفس الغنائي الذي برز من خلال عدة رموز غنائية في شتى الأنماط الموسيقية ضف إلى ذلك أن مدرسة الملحون في مدينة سيدي عبد القادر العلمي والفقيه العميري ومجموعة من الشعراء وشيوخ الكريحة الفطاحل , تميزت بالفصاحة و النطق السليم والصوت الفيلالي و اهتمت المدرسة المكناسية أيضا بتكوين العازفين في هذا المجال تكوينا جيدا ويرجع الفضل لمجموعة من الفنانين وعلى رأسهم العازف المتميز في حضيرة الملحون الحاج محمد الوالي , والشاعر الكبير الأستاذ أحمد أكومي أطال الله عمرهما , وتبقى مدينة الفنون الذي كان المستعمر يسميها بباريس الثانية , متحف ومدرسة للفنون المغربية بامتياز فهي مدينة القامة المسرحية الدكتور حسن المنيعي وآخرين... , ومدينة الملحون وعاصمة الفن والطريقة العيساوية والفن الكناوي وأهل لثوات و القائمة طويلة . مما يؤهلها أن تحتضن معهد عالى للفنون التراثية المغربية لحمايتها من الضياع ومن غول إسمه العولمة.

    فهذا المعهد يمكن أن يضم خزانات توثق للموروث الموسيقي المغربي الذي أصبح عرضة للضياع وحان الوقت لجمع شتات هذه الأنماط التراثية في المغرب, وخروج البحوث الجامعية التي تقدر بالآلاف ولا يعرف عنها حتى المهتمون شيئا وهي سكينة رفوف الجامعات و توثيق النصوص التراثية على شكل دواوين وإخراجها من الخزائن وجعل التراث مادة قارة تدرس من خلال المقررات التعليمية...البحث عن طرق لتسويق هذا المنتوج بشكل عقلاني وطرق حديثة, لأن التراث لم يستفيد بعد من التطورات التقنية الحديثة في هذا المجال , ومهما قلت فمكناس تبقى أكبر من وصفي وأتمنى أن تعمل كل الجهات المكناسية صاحبة القرار في جميع المجالات عموما والشأن الثقافي والفني على الخصوص, في الاشتغال على استرجاع مجموعة من مهرجانات المدينة وأن تعطيها البعد الدولي ورد الاعتبار لرموز المدينة الثقافية و الفنية في زمننا هذا الذي أصبحة الثقافة إستثمار. سعيد المفتاحي

    ردحذف