

حاورها : صلاح الطويل
تعتبر الفنانة حكيمة طارق من أجود الأصوات النسوية المنشدة لطرب الملحون ببلادنا.تتلمذت على يد فنانين رواد كالحسين التولالي وأحمد أكومي ومحمد الوالي.بالإضافة إلى الأستاذ الخمسي الهواري بالنسبة للطرب الأندلسي.حاصلة على أربع ديبلومات.عازفة على آلة العود, ولها مشاركات عدة في مهرجانات وملتقيات عدة,سواء داخل الوطن أو خارجه.أسست السنة الماضية إلى جانب زملائها المبدعين المكناسيين جمعية سيدي قدور العلمي التي تتقلد فيها منصب كاتبة عامة للجمعية التي أتاحت الفرصة للشباب واليافعين لدراسة وممارسة جميع الفنون الشعبية والعصرية والشرقية.لها تجربة فنية تجاوزت 18 سنة من الدراسة والمثابرة والممارسة الإحترافية.ولأهمية ومكانة هذه المبدعة داخل المشهد الفني المغربي, والتي يشهد بجودة إنشادها مهتمين وباحثين معروفين كالأستاذ أحمد سهوم والأستاذ نور الدين الشماس وغيرهما من المتتبعين والمهتمين بالطرب الملحوني الأصيل.كان لنا هذا الحوار
الفنانة حكيمة طارق
الأخبار المغربية:مرحبا بالأستاذة والفنانة حكيمة طارق ,ونود لم تقدمي لقراء الأخبار المغربية لمحة عن تجربتك الفنية في طرب الملحون والأندلسي؟
حكيمة
طارق:بدايتي كانت بمعهد الموسيقى بمدينة مكناس.تتلمذت على يد المرحوم
الحسين التولالي .
حيث درست على يده من السنة الأولى حتى السادسة.بعدها
درست تحت إشراف الأستاذ أحمد أكومي من السنة السادسة حتى الثامنة.ومن
الثامنة إلى العاشرة على يد الأستاذ القدير الوالي.بمعنى أنني درست فن
الملحون عشر سنوات.أما الثمانية سنوات التي جائت بعدها فقد خصصتها لدراسة
الفن الأندلسي على يد الأستاذ الخمسي الهواري.هذا بالإضافة إلى العزف
الشرقي والطرب الملحوني على آلة العود
الأخبار المغربية:ماهي أهم المحطات الفنية التي تعتبرها حكيمة طارق مهمة في تجربتها وماذا أضافت لها؟
حكيمة طارق:أول مشاركة مهمة بالنسبة لتجربتي كانت مع المرحوم التولالي في مهرجان سجلماسة, وكذلك في الذكرى الأربعينية للحاج المرحوم الحسين التولالي.كما قدمت سنة 2000عرضين فنيين تلقيا استحسانا من طرف الجمهور بمعهد العالم العربي بفرنسا.وعرضا بمدينة الرياض السعودية,هذا بالإضافة إلى مشاركتي في مهرجان الموسيقى الروحية وبمهرجان بني عمار وعدد من المشاركات التي أغنت تجربتي وأتاحت للجمهور المغربي والعربي فرصة التعرف على تجربتي وطريقتي في الإنشاد والطرب
حكيمة طارق مع الفنان الفرنسي فريديريك
الأخبار المغربية: كيف يمكن أن تقدمي لنا طرب الملحون بأصوات نسوية,علما أن أغلب مشاييخ الملحون يعتبرون الصوت النسائي نشازا في طرب الملحون؟
حكيمة طارق:أولا فالأصوات النسوية الملحونية ناذرة ببلادنا وتعد على رؤوس الأصابع. ومايقوله البعض أن الأصوات النسوية غير صالحة لطرب الملحون,أعتبره كلاما في غير محله.لأن الأصوات النسوية أضافت لطرب الملحون رونقا وجمالا ورشاقة في الآداء والتبليغ.ويكفي أننا نتلقى تشجيعا وتنويها من طرف باحثين وممارسين أكفاء.والمسألة لاتتعلق سوى بآراء وأذواق أحترمها رغم عدم إنصافها لصوت المرأة الملحونية.إن حضور المرأة بشكل قوي في فن الملحون خافت جدا , بسبب أن المعاهد تفرض على التلاميذ تقديم المقابل المادي لتعلمهم ودراستهم للفنون الثراثية مما يجعل الفتيات واليافعات تتهربن بعثا عن مجالات أخرى لا تتطلب ذلك.
حكيمة طارق:أولا فالأصوات النسوية الملحونية ناذرة ببلادنا وتعد على رؤوس الأصابع. ومايقوله البعض أن الأصوات النسوية غير صالحة لطرب الملحون,أعتبره كلاما في غير محله.لأن الأصوات النسوية أضافت لطرب الملحون رونقا وجمالا ورشاقة في الآداء والتبليغ.ويكفي أننا نتلقى تشجيعا وتنويها من طرف باحثين وممارسين أكفاء.والمسألة لاتتعلق سوى بآراء وأذواق أحترمها رغم عدم إنصافها لصوت المرأة الملحونية.إن حضور المرأة بشكل قوي في فن الملحون خافت جدا , بسبب أن المعاهد تفرض على التلاميذ تقديم المقابل المادي لتعلمهم ودراستهم للفنون الثراثية مما يجعل الفتيات واليافعات تتهربن بعثا عن مجالات أخرى لا تتطلب ذلك.
![]() |
حكيمة طارق مع الصحفيين البلجيكي ماريو كالماس والمغربي صلاح الطويل بمكناس |
وهذا ما جعلني إلى جانب رفاقي في التجربة تأسيس جمعية لتلقين هذه الفنون للشباب واليافعين.ونحمد الله أننا ورغم أن وقت التأسيس قصير ,فقد استطعنا استقطاب عدد من الشباب والشابات ممن يمتلكن مؤهلات للممارسة.والمستقبل يوحي بولادة جيل جديد سيحمل مشعل هذا التراث.فلدينا الآن مايزيد عن ستة وأربعين تلميذ وثمانية عشر من التلميذات يدرسن الفن الثراثي من جميع جوانبه
بالإضافة إلى الفن العصري والشرقي . وقد اكتشفنا فيهم أصوات سيكون لها الكلمة في المستقبل,وأشكر من على هذا المنبر زملائي الذين يسهرون على تلقين هذه الفنون لشبابنا كرئيس الجمعية الأخ عبد الواحد الحرش وعبد الصمد أمين الجمعية ومجموعة من المتطوعين في هذا المجال , لدراسة فن الملحون بجميع قياساته كالحجاز على الري والفا دييز وديا بازون وحتى الحجاز على الدو, بالإضافة إلى تعلم الدوزنة على جميع الآلات الموسيقية
الأخبار المغربية:ماهي الإكراهات التي تحول دون تمكين الفنانات الملحونيات من فرض وجودهن بشكل قوي؟
حكيمة طارق: هناك احتكار للسوق الإنتاجية, ومحسوبية واضحة,وعدم إتاحة الفرص الحقيقية للمرأة من أجل إبراز مؤهلاتها.فالمرحوم التولالي كان رحمه الله أول المشجعين للمرأة .يفتح لها طريق الإبداع ويشحنها بحوافزوتشجيعات قل نظيرها.فلو كان هناك تشجيع واهتمام لما كانت الفنانات الملحونيات تعدن على أطراف الأصابع.تصور أنني قدمت طلبا للمعهد الموسيقي بفاس لدراسة فن الملحون للشباب.إلا أن هذا الطلب واجهه الإهمال وعدم الإهتمام,لأسباب لايعلمها إلا الله.ولكن نحن سائرون في طريقنا بفضل تشجيعات المحبين لهذا الثراث العظيم , كالأستاذ حسن أوريد عندما كان والي صاحب الجلالة على مدينة مكناس, والفنان الثراقي عبد الرحيم المراكشي الذي يشجعني ويمدني بفرص مهمة لتجربتي وللجمعية. وكان وراء مشاركاتي في مهرجان الصويرة لطرب الملحون الذي نظم مؤخرا,ومهرجان الموسيقى الروحية وليالي بفاس .أشكرهم جزيل الشكر على دعمهم وتواصلهم مع تجربتي المتواضعة
الأخبار المغربية:كيف هي علاقتك مع الإعلام خصوصا التلفزيون المغربي وقناة الدوزيم؟
حكيمة طارق:علاقتي بالإعلام جيدة والحمد لله.فليس لدي أي مشكل ولا أعاني من أي تهميش من هذه الناحية.فقد سبق وأن صوت عروضي بكل من التلفزة المغربية, والقناة الثانية وحضوري في برنامج شدى الألحان الذي يعده الفنان محمد الخلوفي وتقدمه الفنانة القديرة ماجدة اليحياوي.فعلاقتي بالصحافة والإعلام جد جيدة ومحترمة
الأخبار المغربية: كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
حكيمة طارق:أشكرالأخبار المغربية على اهتمامها بتجربتي وعلى إتاحتها هذه الفرصة للقاء قرائها وأتمنى لكم النجاح في مساركم المهني خدمة للإبداع والمبدعين.وتحيتي لكل من يقدم الدعم والتشجيع لفنونا الثراثية حتى لا يصيبها الصدأ والإتلاف
http://salahoun20.jeeran.com/archive/2009/11/971641.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق